دفء
اليوم وفي أحد المساجد أو المصليات ..
أمَّـنا رجلٌ ، كثُّ اللحيه ، عريض الكتفين ، وقوور ، ذو هيبه ، تراه فترتاح ..
عِندما كبَّر تَكبيرة الإحرام ، بدأ يتلوا الفاتحه ، بصوتٍ رخيمٍ ، مقَاربٍ لصوت الشيخ سعود الشريم ، إستمتعت بسماعه و برؤيته ..
بعد ما إنتهينا من الصلاة وإلتفتَ على المأمومين ، كان الكُل يعلوا بصوته تاليًا لأذكار ما بعد الصلاة " فتره إيمانيه " ..
تتفكر في أن هؤلاء يرجون من ربهم العفو والمغفرة ، وغيرهم يرفعون صوت العود أو القيتار ..
إنفجر طفلٌ بالبُكاء وكان قريبًا من اللاقط اللذي لم يغلق الى الآن فكان الصوت مزعج ، توقفت أصوات المصلين عن ذكر تلك الأذكار ، وجعلوا يتلفتون الى أحدٍ يتولى أمر هذا الطفل ، ولكن سُرعان ما إبتسم الرجل " الإمام " ورفع سبابته مشيرًا إلى الطفل أن تعال إلي ، فقام الطفل وتقدم إلى أن وصل إلى ذاك الرجل الوقور وجلس أمامه كـجلسة طالب العلم أمام معلمه ، فإحتضنه ذاك الرجل الوقور وأعطاه قُبلةَ حنان كآنت دافئه أحسستها وأنا أنظر أصبح يكلم الطفل اللذي هو إبنه كما هو ظاهر ، وبدأ صوت البكاء يتلاشى ، تمنيت أن أكون أنا الطفل حُرمت من هذه الحنيَّه الأبويه مُذ أن توفى أبي وأنا صَغيرُ السِّن ، إطَّربت جفوني وتجمعت دموعي أخفيتها وأكملت أذكاري ...
فقط إذا كُنت أبًا فكُن حَنونًا أبنائِك ، وإن كُنت إبناً كُن بارًا بوَالديك ..
فيصل
1431/6/21 هـ
10:14 م
أمَّـنا رجلٌ ، كثُّ اللحيه ، عريض الكتفين ، وقوور ، ذو هيبه ، تراه فترتاح ..
عِندما كبَّر تَكبيرة الإحرام ، بدأ يتلوا الفاتحه ، بصوتٍ رخيمٍ ، مقَاربٍ لصوت الشيخ سعود الشريم ، إستمتعت بسماعه و برؤيته ..
بعد ما إنتهينا من الصلاة وإلتفتَ على المأمومين ، كان الكُل يعلوا بصوته تاليًا لأذكار ما بعد الصلاة " فتره إيمانيه " ..
تتفكر في أن هؤلاء يرجون من ربهم العفو والمغفرة ، وغيرهم يرفعون صوت العود أو القيتار ..
إنفجر طفلٌ بالبُكاء وكان قريبًا من اللاقط اللذي لم يغلق الى الآن فكان الصوت مزعج ، توقفت أصوات المصلين عن ذكر تلك الأذكار ، وجعلوا يتلفتون الى أحدٍ يتولى أمر هذا الطفل ، ولكن سُرعان ما إبتسم الرجل " الإمام " ورفع سبابته مشيرًا إلى الطفل أن تعال إلي ، فقام الطفل وتقدم إلى أن وصل إلى ذاك الرجل الوقور وجلس أمامه كـجلسة طالب العلم أمام معلمه ، فإحتضنه ذاك الرجل الوقور وأعطاه قُبلةَ حنان كآنت دافئه أحسستها وأنا أنظر أصبح يكلم الطفل اللذي هو إبنه كما هو ظاهر ، وبدأ صوت البكاء يتلاشى ، تمنيت أن أكون أنا الطفل حُرمت من هذه الحنيَّه الأبويه مُذ أن توفى أبي وأنا صَغيرُ السِّن ، إطَّربت جفوني وتجمعت دموعي أخفيتها وأكملت أذكاري ...
فقط إذا كُنت أبًا فكُن حَنونًا أبنائِك ، وإن كُنت إبناً كُن بارًا بوَالديك ..
فيصل
1431/6/21 هـ
10:14 م
اضافة تعليق